في عام 2024، شهد
قطاع الدفاع في المملكة العربية السعودية تحولاً جذرياً بفضل الجهود الرائدة التي قادتها الشركة السعودية للصناعات العسكرية .(SAMI) تحت
القيادة الحكيمة والتوجيه الاستراتيجي لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن
عبد العزيز، الذي تم تعيينه مؤخراً رئيساً لمجلس الإدارة، استطاعت شركة SAMI تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تعزيز
القدرات الدفاعية الوطنية وقد أثمرت هذه الجهود عن ارتقاء الشركة إلى المركز 75 ضمن
قائمة أكبر مئة شركة متخصصة في الصناعات الدفاعية على مستوى العالم. ومع استمرارها
في مسيرة النمو السريعة، تضع شركةSAMI نصب أعينها هدف الانضمام إلى صفوف
أفضل 25 شركة دفاعية عالمياً بحلول عام 2030، مما يعكس التزامها الراسخ بتطوير الصناعة
الدفاعية في المملكة.
وشهد هذا العام، تحقيق العديد من الإنجازات
البارزة، شملت إطلاق أول نظام لإدارة القتال تم تطويره محليًا في المملكة العربية
السعودية، وشراكات استراتيجية مع قادة الصناعة العالميين، وتوسع كبير في حجم القوى
العاملة؛ حيث وصل عدد الموظفين إلى أكثر من 7,000 موظف، 71٪ منهم من المواطنين
السعوديين. تعكس هذه الإنجازات، التقدم الملموس الذي أحرزته الشركة، نحو تحقيق
الهدف الطموح لرؤية 2030 المتمثل في توطين 50٪ من الإنفاق العسكري وترسيخ مكانة
المملكة كمركز عالمي للصناعات الدفاعية.
اعتمدت
شركة SAMI خلال عام
2024، نهجاً
شاملاً لتطوير قطاع الدفاع، تمحور حول توطين التكنولوجيا وتعزيز القدرات وتنمية
المواهب والكوادر الوطنية، بدعم من الشراكات الدولية الاستراتيجية والمشاركة
الفعالة في المنتديات الدفاعية العالمية الكبرى. وقد ساهم نجاح الشركة في تنفيذ
هذه الاستراتيجية، في تعزيز مكانتها كقوة محورية تقوم بدورٍ فعال في تحقيق مسيرة
التحول في المملكة العربية السعودية من مستورد للدفاع إلى قوة ناشئة في مجال التكنولوجيا
الدفاعية.
معرض الدفاع العالمي 2024: شركة SAMI تبرم سلسلة من الشراكات وإتفاقيات التعاون
انطلاقاً من موقعها باعتبارها الشريك الوطني الاستراتيجي
لمعرض الدفاع العالمي 2024، برزت شركة SAMI على الساحة
العالمية من خلال تقديم عروض مميزة، تعكس القدرات الدفاعية التي تم تطويرها
محليًا. وشهد جناح الشركة في معرض الدفاع العالمي 2024، عرض أبرز الابتكارات الرائدة
عبر قطاعاتها الخمسة الرئيسية: الأنظمة الأرضية، الطيران والفضاء، الأنظمة
البحرية، الإلكترونيات
المتقدمة، والأنظمة الدفاعية.
وشكل المعرض، منصة أساسية ومحفز للنمو الاستراتيجي، حيث وقعت
شركةSAMI العديد من الشراكات التي من
شأنها تغيير قواعد اللعبة. وساهمت مذكرة التفاهم التاريخية مع شركة "برزان
القابضة – قطر"، في فتح آفاق جديدة للتعاون الدفاعي عبر الحدود، مع التركيز
على عمليات الصيانة المشتركة وفرص الاستثمار الاستراتيجي.
وفي إطار سعيها إلى إحداث ثورة في مجال التنقل العسكري،
أبرمت شركة SAMI شراكة مع شركة كيا، لإنشاء مرافق تصنيع
محلية للمركبات العسكرية المتخصصة. ولعل أبرز الشراكات التي وقعتها الشركة، كانت
عبر تشكيل تحالف استراتيجي مع شركة الاتصالات السعودية، بهدف تحديث البنية
الأساسية لقطاع الدفاع، من خلال الجمع بين الخبرة العسكرية لشركة SAMI وقدرات الاتصالات المتقدمة لشركة الاتصالات السعودية، نحو تطوير أنظمة
القيادة والتحكم من الجيل التالي.
وفي ظل هذه النجاحات، تجدد الشركة السعودية للصناعات
العسكرية، التزامها باعتبارها الشريك الوطني الاستراتيجي لمعرض الدفاع العالمي في
نسخة عام 2026، ما يعكس التزامها طويل الأمد بتطوير قطاع الدفاع في المملكة.
شركة سامي للإلكترونيات المتقدمة: مكانة رائدة وعنصر
تمكين للثورة التكنولوجية في المملكة العربية السعودية
حققت جميع القطاعات الخمسة الرئيسية في شركة SAMI، تقدمًا ملحوظًا
على مدار العام، وبرزت شركة سامي للإلكترونيات المتقدمة (SAMI-AEC) كقوة دافعة
للابتكار التكنولوجي في عام 2024، حيث قادت مسيرة التحول الرقمي في المملكة من
خلال التطورات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وحلول المدن
الذكية. ومن خلال احتضانها لقوة عاملة تزيد عن 3400 موظف - 85٪ منهم من الموظفين
سعوديين - تعكس شركة سامي للإلكترونيات المتقدمة، القدرات التكنولوجية المتنامية
للمملكة.
واحتفت شركة الإلكترونيات المتقدمة في عام 2024 بالعديد
من الإنجازات الاستثنائية التي تضاف إلى مسيرة نجاحها المتميزة، حيث تواصل تعزيز ريادتها
في العديد من القطاعات المحلية، الدفاع والفضاء والتقنيات الرقمية وشملت هذه
الإنجازات شهادة المستوى 5 لنموذج نضج القدرات المتكامل CMMI وشهادتا (AS 9100 وAS
9110) في مجال الطيران مما يؤكد امتثال الشركة للتطبيق
أعلى المعايير العالمية، كما حصلت الشركة على شهادة Great
Place to Work® للعام الرابع على التوالي كما نالت الشركة جائزة SHRM
MENA STAR المرموقة لتميز استراتيجياتها الاستثنائية
في استقطاب الكفاءات والمحافظة عليها .
ولعل أبرز إنجازٍ حققه قطاع الإلكترونيات المتقدمة،
يتمثل في شراكته مع شركة أرامكو السعودية للتقنية، لترخيص نظام "رقيب"
للسلامة الثوري، لشركة سامي
للإلكترونيات المتقدمة. ويقوم هذا الحل الذكي للسلامة
المعزز بالذكاء الاصطناعي بتحويل العمليات داخل أرامكو، ويمثل إنجازاً بارزاً، على
مستوى التكنولوجيا المطورة محليًا والتي يتم تبنيها من قبل قادة الصناعة العالمية.
وخلال فعاليات مؤتمر ليب 2024، عززت شركة سامي
للإلكترونيات المتقدمة مكانتها الرائدة في السوق، من خلال إبرام اتفاقيات
استراتيجية مع شركات التكنولوجيا العملاقة بما في ذلك أرامكو، وParagonID، وAsas، وهيئة
تطوير منطقة حائل. وتهدف هذه الشراكات، إلى تسريع تطوير حلول أمنية متقدمة وتوفير بنية
تحتية للمدن الذكية في جميع أنحاء المملكة.
وحظيت البراعة التكنولوجية التي يتميز بها قطاع
الإلكترونيات المتقدمة في شركة SAMI، باهتمامٍ واسع في القمة العالمية للذكاء
الاصطناعي، حيث كشفت الشركة عن أحدث ابتكاراتها حتى تاريخه. وشمل العرض نظام
المراقبة "حمى" المتطور لتعزيز المراقبة الأمنية، إلى جانب نظام فحص تحت
المركبة من الجيل التالي (UVSS). كما استعرضت شركة سامي للإلكترونيات
المتقدمة قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال نظام الكشف اللغوي لتحسين
تقييم التهديدات ونظام "رقيب" لمراقبة السلامة الشاملة.
وانطلاقاً من موقعها كشريك استراتيجي في مؤتمر مستقبل
الطيران 2024، عرضت شركة سامي للإلكترونيات المتقدمة خبرتها في مجال أمن وسلامة
الطيران من خلال حلول متقدمة بما في ذلك نظام إدارة قائمة الانتظار ومنصة
"حمى" C2. كما عزز حضور الشركة في معرض جيتكس العالمي 2024 ومؤتمر الرابطة
الدولية لأكاديميات الشرطة INTERPA ، مكانتها كشركة رائدة
إقليمية في مجال ابتكارات الأمن السيبراني.
وتؤكد هذه الإنجازات على دور شركة سامي للإلكترونيات
المتقدمة، كمحرك أساسي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تساهم ابتكاراتها
في تعزيز البنية التحتية الحيوية والقدرات الرقمية في جميع أنحاء المملكة.
شراكات
عالمية استراتيجية تساهم في تسريع تطور القدرات التقنية لشركة SAMI
حرصت شركة
SAMI خلال عام 2024، على توسيع بصمتها العالمية
من خلال الشراكات الاستراتيجية التي ساهمت في إعادة تشكيل مشهد الصناعات الدفاعية
في المملكة العربية السعودية. ومن خلال توقيع سلسلة من الاتفاقيات الرائدة، حصلت شركة
SAMI على ثلاث شراكات رئيسية مع شركات دفاع
تركية، ما يمثل حقبة جديدة من التعاون عبر الحدود. تشمل هذه الشراكات مرافق
التصنيع المتقدمة، وتطوير أنظمة الطائرات بدون طيار من الجيل التالي، وإنشاء مركز
رائد لتقنيات الفضاء، ما يضع المملكة في طليعة الابتكارات الدفاعية الناشئة.
وشهد معرض
فارنبره الدولي للطيران 2024، إبرام شركة SAMI اتفاقيات تاريخية مع عمالقة الصناعة لوكهيد مارتن وشركة "إيرباص
هيليكوبترز" لتوسيع قدراتها في مجال الصيانة والإصلاح والتجديد بشكل كبير.
وساهمت
الشراكة مع شركة لوكهيد مارتن، في تعزيز مكانة شركة سامي السلام لصناعة الطيران، والارتقاء
بها إلى مستويات شركات النخبة، ما جعل المملكة العربية السعودية واحدة من 14 دولة
فقط على مستوى العالم، لديها الترخيص المعتمد لصيانة وإصلاح طائرات سي-130
هيركوليس. وفي الوقت نفسه، أثمر التعاون مع شركة "إيرباص هيليكوبترز"
إلى إنشاء مركز شامل للصيانة والإصلاح والتجديد، ما يجعل المملكة مركز إقليمي
للتميّز في صيانة الطائرات ذات أجنحة دوارة.
تعزيز
القدرات البحرية والجوية السعودية
حققت الشركة
السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، تطورات رائدة على مستوى الأنظمة الدفاعية البحرية،
وأبرمت اتفاقية تاريخية لنقل تكنولوجيا الطيران والفضاء في عام 2024.
إنجازٌ
بارز حققته شركة SAMI، حيث أتيحت
الفرصة أمامها للقيام بدورٍ رئيسي في الاتفاقية التي عقدتها وزارة الدفاع مع شركة
إيرباص لبرنامج طائرة التزود بالوقود جواً A330 MRTT، وهو ما يمثل الخطوة الأولى للمملكة في مجال قدرات التزود بالوقود
جواً المتقدمة. وسيساهم هذا التحول التكنولوجي الاستراتيجي، في تعزيز مكانة
المملكة العربية السعودية بين الدول المختارة التي تتمتع بخبرة متطورة في مجال
التزود بالوقود جواً.
وشكّل
الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث، منصة بارزة عرضت خلالها شركة SAMI قدراتها الدفاعية البحرية
المتنامية. وكان نجم المعرض نظام إدارة القتال "حزم"، أول حل أمني بحري
متكامل تم تطويره محليًا في المملكة العربية السعودية.
واستكمل
هذا الإنجاز بالكشف عن أنظمة ذاتية متطورة، بما في ذلك نظام متقدم للتحكم في
المركبات السطحية بدون طيار تم تطويره بالشراكة مع القوات البحرية الملكية
السعودية. كما سلط الملتقى الضوء على النهج الشامل لشركة SAMI للأمن البحري من خلال مركز عمليات الأمن
السيبراني المتطور ونظام معلومات إدارة حركة السفن المبتكر (VTMIS).
وفي إطار
خططها التوسعية
في قطاع الأنظمة البحرية، قدمت شركة سامي نافانتيا للصناعات البحرية نظام
"حزم لايت" HAZEM
Lite CMS وهو نسخة مبسطة من نظام "حزم" HAZEM CMS. هذا الحل المبتكر، تم
تصميمه وتطويره بالكامل في المملكة، من قبل مهندسين ومهندسات سعوديين، ويتماشى
بشكلٍ مثالي مع مستهدفات التوطين ضمن رؤية السعودية 2030، مع تقديم خيار فعال من
حيث التكلفة للسفن ذات القدرات القتالية المنخفضة والمتوسطة.
وتوجت شركة
سامي نافانتيا للصناعات البحرية العام 2024، بحصولها على عقد استراتيجي لتجهيز ثلاث سفن
حربية جديدة من طراز أفانتي 2200 لصالح القوات البحرية الملكية السعودية، من خلال
تزويدها بأنظمة قتالية متقدمة. ويشكل هذا المشروع، الذي يأتي استكمالاً لمشروع سفن
السروات الناجح، دليلاً واضحاً على الثقة المتنامية في القدرات المحلية لشركة SAMI. وانطلاقاً
من موقعها كشركة رائدة في مجال تكامل أنظمة القتال، ستنفذ شركة سامي نافانتيا نظام
إدارة القتال "حزم" HAZEM الخاص بها إلى جانب أجهزة استشعار ومؤثرات
متقدمة، ما يعزز بشكل كبير قدرات الدفاع البحري للقوات البحرية الملكية السعودية.
وحصلت شركة سامي السلام لصناعة الطيرانSAMI
AAI ، على اعتماد ترخيص شهادة صلاحية الطيران، من
الهيئة العامة للطيران المدني في جزر كايمان، والذي من شأنه المساهمة في تعزيز
مكانة شركة سامي السلام لصناعة الطيران لتحقيق التميّز والتنافس مع الشركات العالمية
في مجال صيانة وتطوير الطائرات المدنية والعسكرية.
تعكس هذه الإنجازات، التطور والنمو الذي حققته الشركة
السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، من مبادرة
وطنية إلى مزود بارز للتكنولوجيات الدفاعية، يتمتع بالإمكانيات والقدرات لتقديم
أنظمة متطورة تتوافق مع المعايير العالمية، ويساهم في تعزيز مسيرة المملكة نحو
الاكتفاء الذاتي في مجال الدفاع.
نصنع
المستقبل: شركة SAMI تقود
مسيرة نمو وتطوير المواهب والكوادر في قطاع الدفاع
يُشكّل التحول الذي حققته القوى
العاملة في الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) خلال
عام 2024،
دليلاً واضحاً على القدرات الدفاعية المتنامية للمملكة، حيث وصل عدد الموظفين
الذين يقودون الابتكار في جميع القطاعات إلى حوالي أكثر من 7,000 موظف. كما ويمثل تحقيق أهداف التوطين، من
خلال وصول نسبة الموظفين السعوديين إلى 71%، إلى جانب زيادة عدد النساء اللاتي
يشغلن مناصب قيادية، تحولاً
بارزاً في التركيبة الديموغرافية لقطاع
الدفاع. وتمثل هذه المجموعة المتنوعة من المواهب، أكبر تجمع للكوادر والخبرات في
قطاع الدفاع، وباتت تشكل ركيزة أساسية لاستراتيجية الصناعات العسكرية في المملكة.
وشهد العام 2024، العديد من
المبادرات الرائدة في مجال التعليم التقني وتنمية المهارات القيادية. إذ يمثل
إطلاق مركز التميز لتكامل وتطوير الأنظمة البحرية (NSID) بدعم من شركة سامي نافانتيا للصناعات البحرية، أول منشأة متقدمة
للقوات البحرية الملكية السعودية، خطوة نوعية على مستوى تعزيز القدرات الدفاعية
البحرية. كما يعتبر هذا المركز المتطور، مركز للأبحاث وللتدريب، ما يسهم في تعزيز
التعاون بين شركة سامي نافانتيا والجامعات وشركاء القطاع في مجالات متعددة مثل
الذكاء الاصطناعي إلى الأمن السيبراني المتقدم.
يتمحور التزام شركة SAMI بتطوير قادة الدفاع المستقبليين، حول برنامجين رائدين
تم إطلاقهما في عام 2024. حيث يوفر برنامج التدريب العملي SAMI Apprenticeship Program، الذي تم تطويره بالشراكة مع الأكاديمية الوطنية للصناعات
العسكرية (ADI)، تدريب تقني شامل عبر العديد من التخصصات الأساسية بما في ذلك
الهندسة الميكانيكية والكهربائية والكيميائية والإلكترونية. واستكمالًا لهذا النهج
الذي يهدف إلى تعزيز المجالات التقنية، تعمل مبادرة برنامج المرأة في الدفاع، التي
تم الكشف عنها في معرض الدفاع العالمي 2024، على إعادة تشكيل التركيبة الديموغرافية
للقطاع، من خلال توفير مسارات وفرص قيادية للنساء في قطاع الدفاع.
إنجازٌ آخر حققته شركة SAMI على
مستوى القوة العاملة، يتمثل في تخريج الدفعة الأخيرة
من الملتحقين ببرنامج تطوير القيادات في شركة SAMI "IGNITE". صُمّم هذا البرنامج المكثف الذي يمتدّ لمدة ثلاثة أشهر،
بهدف تعزيز قدرات الجيل القادم من القادة السعوديين. وكان حفل التخرج بمثابة تتويج
لرحلة زودت المشاركين، بالأدوات والرؤى اللازمة لتحقيق النجاح والتميّز في المناصب
القيادية.
وحققت شركة سامي السلام لصناعة
الطيران، خطوات هامة في تعزيز المواهب والكوادر الوطنية في قطاع الطيران، حيث قدمت
في عام 2024 أول مجموعة من المتدربين الفنيين السعوديين لبرنامج صيانة الطائرات
الداخلي. وتأتي هذه المبادرة، بعد استحواذ شركة SAMI على شركة السلام، وتشكل خطوة أساسية نحو تطوير قوة عاملة ماهرة
لدعم نمو صناعات الدفاع والطيران في المملكة. وبالإضافة إلى ذلك، أقامت شركة سامي
السلام لصناعة الطيران، حفل تخرج لـ 27 متدربًا من القوات الجوية الملكية السعودية
وشركة سامي السلام لصناعة الطيران.
كما واصلت الشركة السعودية
للصناعات العسكرية (SAMI) جهودها الرامية ﺇلى دعم الشركات المحلية وتعزيز توطين الصناعات
الدفاعية، من خلال زيارة تعاونية نظمتها مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات
الحكومية LCGPA. وقد أتاحت هذه الزيارة التي استمرت يومين الفرصة أمام موظفي شركة
SAMI لتعزيز فهمهم لدور الهيئة في تمكين الصناعات والخدمات المحلية، مع
تحفيز التعاون بشكل أكبر داخل قطاع الدفاع في المملكة.
كما وأثبتت شركة SAMI التزامها بالتميّز التقني، من خلال ورش العمل التي نظّمتها في عام
2024، حيث ركزت الأولى على أنظمة الراديو المحددة بالبرمجيات (SDR)، وجمعت أصحاب المصلحة الرئيسيين من وزارة الدفاع والهيئة العامة
للصناعات العسكرية وL3 Harris لتعزيز تطوير أنظمة الراديو المحددة بالبرمجيات المستدامة وتعزيز
سلاسل التوريد المحلية. أمّا ورشة العمل الثانية، التي أقيمت في الولايات المتحدة،
فقد تمحورت حول
المتطلبات الهندسية لأنظمة الملاحة لأسطول C-130 التابع للقوات الجوية الملكية السعودية - ثاني أكبر أسطول في
العالم - ما يشكّل خطوة هامّة للشركة في تعزيز قدرات خدمات الصيانة في قطاع
الطيران في المملكة.
تُشكل هذه الاستثمارات
الاستراتيجية في تنمية رأس المال البشري، الركيزة الأساسية
لمستقبل قطاع الصناعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية. وتتطلع الشركة
السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، من خلال إعداد قوة عاملة ماهرة، منتجة، ومتنوعة وقادرة على تطوير
وصيانة أنظمة دفاعية متقدمة، إلى ضمان تحقيق النمو المستدام لقطاع الدفاع في
المملكة للأجيال القادمة.
إسهامات
SAMI نحو تحقيق رؤية 2030
ومع
ختام عام 2024 التحولي، ساهم التقدم الملحوظ الذي أحرزته شركة SAMI، على مستوى إبرام شراكات دولية استراتيجية من
شأنها المساعدة في تطوير أنظمة قتالية محلية، في ترسيخ مكانتها الوطنية الرائدة
والفعالة، ودورها الرائد كجهة عالمية ناشئة في مجال التكنولوجيا الدفاعية.
تعتمد
الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، خارطة طريق واضحة نحو التحول إلى واحدة من أكبر 25 شركة دفاعية
عالمية بحلول عام 2030، حيث نجحت في إرساء معيار جديد للصناعات الدفاعية في
المنطقة. واكتسبت الاستراتيجية الشاملة التي تعتمدها الشركة، والتي تجمع بين
الابتكار التكنولوجي وتنمية القوى العاملة والشراكات الاستراتيجية، أهمية خاصة
باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في توطين 50٪ من الإنفاق
العسكري. ولقد ساهمت هذه البنية الأساسية القائمة على التقنيات القابلة للتطوير
والممارسات المستدامة، في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية، وأتاحت الفرصة لتحقيق
مسيرة التحول من مستورد رئيسي للدفاع إلى مصدر بارز للأنظمة العسكرية المتقدمة.
ومع
حلول العام الجديد 2025، تتطلع شركة SAMI إلى تسريع عملية التحول، وتعزيز دورها باعتبارها جهة رئيسية
وفاعلة في قطاع الدفاع في المملكة ومحرك رئيسي نحو تحقيق التنويع الاقتصادي
الوطني.